الشيخة العزة بنت الشيخ آياه .. ربيبة الصلاح و ميراث أولياء الله الصالحين

الشيخة العزة إسم ملأ الدنيا و شغل الناس و حق له ان يفعل تطل الشيخة بسمتها الرباني الوقور و تسير بغير خيلاء و لا عجب و لا كبرياء كما ينبغي لسليلة آل البيت الشريف و ربيبة البيت السعدي الفاضلي الكريم منبع الأسرار و معدن العرفان و حضن التقى و الصلاح .. عرفت الشيخة العزة و في حياة والدها رحمة الله تعالى عليه الولي العارف بالله الشيخ آياه ولد الشيخ الطالب بوي الخليفة العام للطريقة القادرية بالتواضع و العطف على الفقراء و المحتاجين و كانت قريبة إليه روحا و معنى و كان الكرم الحاتمي المحير أبرز سمات الشيخة و كان صفة متأصلة في البيت الفاضلي عموما و لكنها أخذت من الشيمة بالنصيب الاوفر و من الأسرار الباطنية بالحظ الأكبر . و قد وهبها الله مع كرمها و سخائها حبا للخير و ميلا للإنفاق عز نظيرهما لا يضاهيهما إلا استنكافها و بعدها عن كل ما يذهب المروءة أو يزري بالوقار و قد ظهر ذلك جليا خلال الفترة الأخيرة و ما حملته من حملة مسعورة للنيل من عرض ناصع البياض لم يدنس يوما و ما كان أصحابها إلا :
كَنَاطِحٍ صَخرَةً يَوْماً ليوهنها
فَلَمْ يَضِرْها وَأوْهَى قَرْنَهُ الوَعِلُ
و تكسرت كل نصال التشكيك و رمي جزاف التهم على نصال الحقيقة الدامغة و خرجت الشيخة العزة من المحنة مرفوعة الرأس تنفق مما آتاها الله من فضله آناء الليل و أطراف النهار و تهب و تعطي عطاء من لا يخشى الفقر.
خصلتان ميزتا الشيخة العزة بنت الشيخ أياه و كان لهما بالغ الأثر فيما وصلت إليه و المكانة التي تبوأتها من قلوب الناس أولاهما ما من الله عليها بها من أسرار ربانية و إجابة للدعوة و ثانيهما حبها للخير و بذلها للمال فكم مريضا تكفلت بعلاجه و يتيما كفلته و أرملة آستها و شريدا آوته و أسرا أسكنتها لا تريد من ذلك علوا في الأرض و لا فسادا . و لن تحيط سطور بمكارم و مآثر و شيم الشيخة العزة لكننا نورد هذا على سبيل التأسي و ما لا يدرك كله لا يترك جله.
فاطمة الحسن
المديرة العامة لشبكة نواعم الإخبارية.